كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرض كربلاء الحسينُ صوتُ الكرامة في وجه الظلم
ايجي ناو EgyNow
2025-7-6T14:45:12+03:00

ايجي ناو : مصر الان - أخبار محلية : كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرض كربلاء الحسينُ صوتُ الكرامة في وجه الظلم، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي بقلم الحقوقية انوار داود الخفاجي في زمنٍ تتعدد فيه وجوه الاستبداد وتتكرر مشاهد القمع، يبقى صوتُ .، والان تابعومعنا التفاصيل والمعلومات الواردة


بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في زمنٍ تتعدد فيه وجوه الاستبداد وتتكرر مشاهد القمع، يبقى صوتُ الإمام الحسين عليه السلام صرخةً خالدةً تُلهم الأحرار في كل زمان ومكان، تُذكّرهم بأن المواقف لا تُقاس بالأعداد، بل بالثبات على المبادئ والتمسك بالحق. ومن هنا جاء الشعار الخالد كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرضٍ كربلاء”، ليكون رسالة حيّة تتجاوز حدود التاريخ والجغرافيا، وتُشكّل منارةً للمظلومين في كل مكان.لم تكن واقعة الطف مجرّد معركة عسكرية انتهت في ساعات، بل كانت محطة مفصلية في تاريخ الإنسانية، كشفت بوضوح خطورة الانحراف عن مبادئ العدالة والحق. فالحسين عليه السلام لم يخرج طلبًا للسلطة أو الجاه، بل خرج لإحياء روح الأمة، وإعادة بوصلة القيم إلى وجهتها الصحيحة. وقدّم في سبيل ذلك أقدس التضحيات، ليُثبت أن الدم حين يُسفك من أجل القيم، فهو أقوى من السيف.إن شعار كل يوم عاشوراء يفتح أمامنا بابًا للتأمل، إذ يعني أن كل لحظة من حياتنا قد تكون موقفًا حسينيًا إذا وُجد فيها الظلم، وكان هناك من يتصدّى له. وأن كل أرض يُهان فيها الإنسان أو يُجبر فيها على الصمت والخضوع، تصبح كربلاء جديدة، تحتاج إلى من ينهض فيها بموقف، ويجدد فيها المعنى الحقيقي للكرامة والحرية.

وفي واقعنا اليوم، تتعدد كربلاءاتنا، حيث نرى المظلومية تتكرّر بصور مختلفة في حرمان الأطفال من التعليم، في معاناة الفقراء والعاطلين، في تهميش المرأة، في غياب العدالة، وفي صرخات المرضى والمظلومين التي لا تجد من ينصت لها. كل هذه المآسي هي تجسيد حديث لعاشوراء، وكل من يسكت عنها أو يتغاضى عنها، فهو خارج عن مدرسة الحسين.لقد أراد الإمام الحسين أن يُقيم الحجة على الزمان، بأن الدم أكرم من الخنوع، وأن الوقوف في وجه الباطل ولو كان ثمنه الحياة، هو انتصار حقيقي يبقى أثره خالدًا في وجدان الأحرار. لذلك، فإن إحياء عاشوراء لا يكون فقط بالطقوس والشعارات، بل بالفعل والوعي والتضحية من أجل إصلاح المجتمع وبناء الإنسان.إننا بحاجة إلى أن نعيش الحسين في حياتنا اليومية في الوظيفة، في الموقف، في النصيحة، في محاربة الفساد، وفي السعي لإعلاء صوت الحق في كل مؤسسة وميدان. بهذه الطريقة فقط نحول كل أرض إلى كربلاء نبيلة، وكل يوم إلى عاشوراء يُعيد للضمير الإنساني بريقه وسط هذا العالم المثقل بالخراب واللامبالاة.

في الختام، يبقى الحسين رمزًا للثورة النبيلة، وصوتًا للعدالة لا يخبو، وكل من يسير على دربه هو مشروع إصلاح، وكل من يتغافل عن المظالم هو خارج عن خط الطف، مهما رفع من شعارات. فلنكن على قدر هذا الدم الطاهر، ولنحمل راية عاشوراء فعلًا لا قولًا، وسلوكًا لا مناسبة.



تفاصيل اكثر من المصدر الان

نشير الى ان هذه هي تفاصيل كلُّ يومٍ عاشوراء، وكلُّ أرض كربلاء الحسينُ صوتُ الكرامة في وجه الظلم،وتم نقلها من شبكة انباء العراق نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

تابع جديدنا

صحافة العرب

نبض الجديد

الاكثر مشاهدة اليوم

احدث الأخبار