المسرح والتحولات الرقمية الكبرى بين الإبهار التقني وفقدان الدهشة الإنسانية
ايجي ناو EgyNow
2025-7-5T16:32:17+03:00

اخبار الفن، فى عالم تتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، لم يكن من الممكن أن يبقى المسرح، أعرق الفنون .،المسرح والتحولات الرقمية الكبرى بين الإبهار التقني وفقدان الدهشة الإنسانية،حيث يتابع الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، و يظهر ان هذا الموضوع يرتفع معدل البحث عن التاليالمسرح والتحولات الرقمية الكبرى بين الإبهار التقني وفقدان الدهشة الإنسانيةفي مواقع التواصل الاجتماعي و علي محركات البحث بشكل متواصل ، لذا نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت من المصدر المكتوب بالاعلى تابعونا لمعرفة التفاصيل الان.


فى عالم تتسارع فيه الخطى نحو المستقبل، لم يكن من الممكن أن يبقى المسرح، أعرق الفنون الإنسانية، بمنأى عن التحولات الرقمية الكبرى، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعى، وعلى الرغم أن المسرح تقليدي يبنى على الحضور الحى والتفاعل اللحظى، فإن دخول الذكاء الاصطناعى إلى بنيته الدرامية والإنتاجية أصبح واقعا لا مفر منه، لكن فى مصر، حيث يمتزج المسرح بالتاريخ والهوية والوعى الاجتماعى، كيف يمكن لهذه التقنية أن تؤثر؟ وهل سيكون الذكاء الاصطناعى دافعا للتجديد أم خطرا على روح المسرح؟

حين يقترب الذكاء الاصطناعى من الخشبة

شهد المسرح العالمى خلال السنوات الأخيرة ثورة صامتة، تمثلت فى توظيف الذكاء الاصطناعى فى مجالات متنوعة: كتابة النصوص، تصميم المشاهد، التحكم فى الإضاءة، وإنتاج ممثلين افتراضيين يتفاعلون مع الجمهور، وفى عروض معينة، أصبح بإمكان الخوارزميات أن تتعلم من تفاعل الحاضرين وتعدل الأداء وفقا لانفعالاتهم.

هذا التطور لم يمر مرور الكرام على المسرح المصرى، وإن كان حضوره لا يزال محدودا، فقد ظهرت تجارب مصرية خجولة بدأت فى استكشاف هذه المساحة، خاصة فى نطاق المسرح التجريبى، والمستقل، وبعض المشاريع الجامعية.

إشارات أولى فى المشهد المحلى

خلال دورات مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى، طرحت أفكار لعروض هجينة توظف الذكاء الاصطناعى، وكان من بينها عرض استخدم شخصيات افتراضية تتفاعل مع الأداء الحى، كما لجأت بعض الفرق المستقلة إلى أدوات الذكاء الاصطناعى فى تصميم الإعلانات، والديكور الرقمى، وحتى فى تطوير بنية النصوص.

وفى الكواليس، بدأ عدد من المخرجين الشباب، بدعم من مؤسسات ثقافية، فى استخدام تقنيات تحليل النصوص والتعلم الآلى لفهم احتياجات الجمهور واستجابته، وهى بداية لمرحلة جديدة من العلاقة بين المسرح والتقنية.

المسرحيون بين الاندهاش والقلق

على الرغم من هذا الانفتاح، لا يزال الموقف من الذكاء الاصطناعى داخل الوسط المسرحى المصرى متباينا، فأنصار التحديث يرون فى الذكاء الاصطناعى فرصة لتقليص النفقات، وتحسين جودة العرض، وفتح آفاق جديدة للتجريب البصرى والمضمونى، خاصة فى ظل تحديات التمويل وغياب بنية تحتية متطورة فى كثير من المسارح.

أما التيار المحافظ، فينظر إلى هذه التقنية كتهديد للجوهر الإنسانى للمسرح، فالممثل فى نظرهم ليس مجرد أداة لتجسيد النص، بل هو الكائن الحى الذى يمنح العرض روحه وتوتره الداخلى، وهو ما لا يمكن استنساخه رقميا.

 مصمم الديكور حازم شبل 

حازم شبل: الذكاء الاصطناعى خادم للفنان ولن يلغى دور الإنسان أبدا

أكد مصمم الديكور المسرحى حازم شبل، أن التكنولوجيا أصبحت واقعا لا مفر منه، داعيا إلى ضرورة التفاعل الإيجابى مع كل ما تطرحه من تطورات، سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وقال شبل: «نحن نعيش فى عصر تحكمه التكنولوجيا، تماما كما حدث عند ظهور الآلة الحاسبة التى أثارت الجدل فى البداية، لكنها سرعان ما فرضت وجودها، وكذلك الحال مع البريد الإلكترونى والرسائل السريعة التى حلت محل المراسلات التقليدية».

وأشار شبل إلى أن الذكاء الاصطناعى لا يخرج عن كونه امتدادا لهذا التطور، وهو – رغم ما يحمله من تحديات – سيظل أداة فى يد الإنسان، مشددا على أن اللمسة الإنسانية ستظل حاضرة ومؤثرة فى طريقة التفاعل مع هذا التطور.

وأضاف شبل، أن الإنسان المعاصر هو من يصنع الفارق بقدرته على التكيف والمرونة فى التعامل مع المتغيرات، ومن يرفض هذا التقدم سيصبح هو المتضرر الوحيد، فالتطور لا ينتظر أحدا.

ورأى شبل، أن جوهر التكنولوجيا، بكل أشكالها، يكمن فى كونها «خادما للإنسان»، وأن الذكاء الاصطناعى لا يمكن أن يلغى الدور البشرى أو يحل محله بالكامل، موضحا أن الإنسان سيظل دائما هو من يصدر الأوامر ويضع المتطلبات.

وشدد شبل على أن العرض المسرحى ليس مجرد صورة يراها الجمهور، بل هو نتاج أفكار ودراما مركبة، تتطلب فهما لطبيعة الخامات وتقنيات تنفيذ الديكور وتوقيتات تغييره على خشبة المسرح.

وأوضح شبل، أنه لا يزال الذكاء الاصطناعى بعيدا عن ملامسة هذه التفاصيل الدقيقة، فهو أداة مستحدثة على العالم أجمع، وما زلنا فى طور التجربة، التى وحدها ستكشف مدى جدواه وأثره المستقبلى.

واختتم شبل حديثه بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعى قد يمثل داعما للفنان فى تنفيذ رؤيته الإبداعية، لكنه لن يكون بديلا عن الإنسان، بل يظل خادما مساعدا يسخره الفنان لإيصال إبداعه إلى الجمهور.

الكاتب المسرحي محمود جمال حديني 

محمود جمال: تصميم بوستر المهرجان القومي للمسرح بلا روح والـAi انكشف

قال الكاتب المسرحى محمود جمال حدينى عن بوستر المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الـ 18، «إن الـ ai للأسف له روحه وبيتكشف بسرعة والشاطر الذي يستخدمه ويغير روحه ويأخذ منه تفاصيل يبنى عليها، ويبنى عليها صح، وللأسف ده تصميم كله استسهال والـ ai ظاهر وببشاعة والكتلة الشمال بتاعة الوجه الضاحك اللى هى قال يعنى روح التصميم ما أنقذتهوش، مش تصميم حلو بصراحة ومتأكد أن محمد فاضل القبانى عنده أفضل من كده».

وتابع: «إحنا وصلنا لدرجة من الاستسهال صعبة ورخمة وتقيلة جدا أننا نستحملها، فالتقدم والتطور والتكنولوجيا جاءوا علشان يوفروا الوقت ويزودوا القيمة ويقللوا المجهود، لكن مش وظيفتهم أنهم يشتغلوا مكاننا ويلغوا عقلنا ونمشى وراهم تابعين ومبهورين بالوهم، والحقيقة أنى عمرى ما كنت بعادى حد ولا لى مصلحة من مهاجمة حد او انتقاد شغل حد، بس الاستسهال مستفز ورخم، والتجاهل مجرم، وللاسف خايف يكون ده عنوان للمرحلة، يعنى بوستر لمهرجان كبير بينزل قبل المهرجان بشهر هو حرفيا عنوان للمهرجان واللى إحنا فى انتظاره من المهرجان».

وواصل: «بوستر المهرجان هو عنوان للقيمة اللى بننتظرها، وطبعا اللى أنا واثق فيه أن فنانين كبار ومسئولين شافوا الأزمة وفهموها، وأكيد ذوقهم رفض، لكن الخوف الكبير أن كبرهم يقبل ويطنش ويسكت، ساعتها تبقى المهزلة أكبر، أنا كان ممكن ما تكلمش وأقول وأنا مالى، وليه اخسر ناس أنا حتى ما أعرفهمش، ده فيه نقاد كبار أصلا ما تكلموش مع أن ده دورهم، ما تكلموش سواء بالرفض أو القبول وماعرفش ازاى؟ لكنى حسيت أنى لما أتكلم أنا بدافع عن قيمة المسرح نفسه، عن قيمة النصوص اللى بنكتبها للمسرح بحب وتأمل ومذاكرة وسعى وطموح أنها تعجب الناس، عن قيمة العروض اللى بنخرجها بكل شغف على أمل أنها تنجح، وعن قيمة التجارب المهمة اللى بشوفها لزملائى اللى كلها إبداع وفن ومجهود، سواء كتابة، وإخراج، وتمثيل، وديكور، وأزياء، وإضاءة، واستعراضات، إحنا فى انتظار مهرجان كبير، مهرجان بحجم بلدنا، وبحجم مجهود سنة كاملة من الإبداع فى كل مكان فى مصر، ومتهيألى نستحق يكون المهرجان كبير فعلا، والأهم والأكبر والأجمل».

بينما قال أحد الممثلين فى إحدى تصريحاته الصحفية: «إذا صار الممثل برنامجا، والمخرج خوارزمية، فمتى يبكى الجمهور؟ ومتى يخطئ الممثل ليشعر بأنه بشر؟

المسرح المستقل والتقنية فرصة مزدوجة

يبدو أن المسرح المستقل فى مصر هو الأكثر استعدادا لتبنى الذكاء الاصطناعى، فمرونته فى الإنتاج، وجرأته فى الطرح، تدفعه إلى استكشاف إمكانات هذه التقنية، خاصة فى عروض تقدم خارج المسارح التقليدية أو عبر الإنترنت.

يعد الذكاء الاصطناعي فى ظل ضعف الإمكانات وسيلة ذكية لتعويض غياب الكوادر أو المعدات، إذ يمكن لتطبيق واحد أن يصمم إضاءة رقمية متغيرة، أو يشكل خلفيات متحركة، أو ينسق أصواتا معقدة دون الحاجة لفريق فنى كبير.

تحديات أمام التطبيق الفعلى

لكن إدماج الذكاء الاصطناعى فى المسرح المصرى لا يخلو من تحديات منها: ضعف البنية التكنولوجية فى معظم المسارح الحكومية، غياب التدريب المتخصص للمخرجين والفنيين على أدوات الذكاء الاصطناعى، خوف النقابات الفنية من أن يؤثر هذا التوجه على فرص العمل التقليدية للفنانين، سؤال الهوية: كيف نحافظ على الطابع المصرى للمسرح فى ظل تغول تقنيات لا تنتج محليا؟

ماذا بعد؟ سيناريوهات المستقبل

إن المستقبل يحمل سيناريوهين، الأول: هو الاندماج الواعى، حيث يستخدم الذكاء الاصطناعى كأداة مساعدة، دون أن يطغى على الجوهر الإنسانى، أى أن يبقى الممثل والمخرج والموسيقى حاضرين، لكن أكثر قدرة على الاستفادة من التقنية؛ ثانيا: الاستبدال التدريجى، وهو سيناريو مقلق، قد يؤدى إلى تراجع الحس الإنسانى فى المسرح، وتحوله إلى «عرض ذكى» يفتقر إلى الدفء والتفاعل الحقيقى؛ وبين هذين الاحتمالين تظل مسئولية الدولة والنقابات والمؤسسات الثقافية كبيرة فى توجيه هذا المسار نحو ما يخدم المسرح دون أن يفقد هويته وتاريخه.

عروض بروح الذكاء الاصناعي..

ماكبث المصنع حين يتحول شكسبير إلى خوارزمية

يعد عرض «ماكبث المصنع» من أبرز العروض المسرحية التى تناولت الذكاء الاصطناعى فى بنيته الفنية، حيث قدم العمل مقاربة جديدة لنص شكسبير الشهير «ماكبث» من خلال إعادة تخييله فى سياق صناعى تقنى، تتداخل فيه مفاهيم الرقمنة والذكاء الاصطناعى مع المصير والسلطة.

العمل إنتاج فرقة طب الأسنان بجامعة القاهرة، وهو عرض تجريبى معاصر لنص «ماكبث»، الذى قدم فى عدد من المسارح الأوروبية خلال العقد الأخير، وخصوصا فى المملكة المتحدة وألمانيا، وشارك فيه مخرجون ومصممون معروفون بابتكارهم فى توظيف التكنولوجيا، ومن بينهم ألكسندر باير، وكاتى ميتشل، فى بعض النسخ.

عرض ماكبث المصنع 

كيف تجسد الذكاء الاصطناعى فى العرض؟

تدور الأحداث داخل «مصنع ذكى» تديره أنظمة ذكية، حيث يتم تصوير «ماكبث» كمدير إنتاج يتعامل مع الأوامر الرقمية، فى محاكاة لبيئة العمل الآلية والمرهقة.

لقد استعان العرض بشخصيات رقمية تم إنشاؤها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى، تظهر على الشاشات وتتفاعل مع الممثلين الأحياء، خاصة «الساحرات» اللواتى ظهرن فى شكل مساعدات صوتية ذكية تشبه «سيرى» أو «أليكسا»، وفى بعض النسخ، أُعيدت كتابة حوارات العرض جزئيا باستخدام خوارزميات ذكاء اصطناعى، وتغيرت تلقائيا حسب تفاعل الجمهور، مما جعله عرضا حيا متغيرا لا يتكرر بنفس الشكل.

طرح العرض أسئلة عميقة حول فقدان السيطرة البشرية أمام أنظمة تتخذ القرار، كما عكس تشابه «ماكبث» مع الإنسان المعاصر الذى تغويه السلطة وتسيره الأوامر الرقمية والأنظمة الكبرى.

لم يكن العمل مجرد إعادة إخراج حديثة، بل تجربة تكنولوجية مسرحية جعلت من الذكاء الاصطناعى جزءا من النسيج الدرامى والفنى، لا مجرد ديكور أو مؤثر بصرى، وهو يعد نموذجا على ما يمكن أن يكون عليه المسرح فى المستقبل: مزيج من الإنسان والآلة، وخشبة مسرح تتحرك بذكاء صناعى، ونصوص تعيد تشكيل نفسها لحظيا، وتجربة متغيرة حسب الجمهور والمكان.

عرض 2077

2077 وثورة الذكاء الاصطناعي

طرح الممثل إميل سابا بطل عرض 2077، تساؤلا خلال أحداث المسرحية وهو، هل نستطيع أن نكمل الحياة كبشر؟ أم سيكون هناك نوع آخر من الكائنات التي تصنعها البشرية؟ ومع بلوغ عام 2077 هل سيكون هناك صراع للبقاء؟ ومن سيكمل الحياة، البشر أم الكائنات الجديدة التى نصنعها؟

قدم العمل المخرج الألمانى سيمون ايفيلر، من خلال عرض «2077»، الذى شارك ضمن فعاليات مهرجان أيام القاهرة الدولى للمونودراما فى دورته السادسة عام 2023، وهو إنتاج مشترك بين وألمانيا، وشهد حضورا جماهيريا كبيرا.

ناقش العرض قضية محقق شرطة، يتحدث عن المستقبل وخصوصا عام 2077، وكيف أثر الذكاء الاصطناعى على كل ما يدور حولنا، من خلال جدار كبير يفصل منطقتين عن بعضهما: الأولى داخل الجدار تعانى الفقر والجوع، والثانية خارجه، حيث التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعى.

افتتاح الدورة 30 لمهرجان المسرح التجريبى بالذكاء الاصطناعى

شهد مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى للمرة الأولى خلال حفل افتتاح فعاليات الدورة الثلاثين على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية عرضا فنيا موسيقيا مدته 5 دقائق تم فيه استخدام مجموعة من التقنيات الفنية المتطورة، وكما تم لأول مرة فى المهرجان استخدام تقنية الذكاء الاصطناعى بعرض الافتتاح، الذى أخرجه أحمد البوهى، حيث عقد المهرجان خلال الفترة من 1 حتى 8 سبتمبر 2023.

المهرجان التجريبي

بوستر المهرجان القومى للمسرح المصرى والـ Ai

عندما طرحت إدارة المهرجان القومى للمسرح المصرى خلال يونيو الجارى البوستر الرسمي للدورة الثامنة عشرة، التى تنطلق فى النصف الثانى من يوليو 2025، قابله عاصفة من انتقاد المسرحيين حول استخدام الـ ai بنسبة أكبر فى البوستر خاصة فى الكتلة الشمال بالوجه الضاحك، البوستر الذى صممه الفنان محمد فاضل القبانى.

المهرجان القومي للمسرح 

التقنية لا تصنع الدهشة وحدها

لا شك أن الذكاء الاصطناعى بات جزءا من حاضر ومستقبل المسرح فى مصر وخارجها، لكنه فى النهاية أداة لا يمكن أن تحل محل الشغف البشرى أو الانفعال الصادق أو النظرة التى تقول أكثر من ألف سطر برمجى.

يبقى المسرح فنا حيا، نابضا، وإن امتلك أدوات حديثة، لكن قلبه لا يزال بشريا، وسيبقى كذلك ما دام الجمهور يضحك ويبكى ويصفق، لا لآلة، بل لإنسان مثله، يقف على الخشبة.



تفاصيل اكثر من المصدر الان

نشير الى ان هذه هي تفاصيل المسرح والتحولات الرقمية الكبرى بين الإبهار التقني وفقدان الدهشة الإنسانية،وتم نقلها من البوابة نيوز نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

تابع جديدنا

صحافة العرب

نبض الجديد

الاكثر مشاهدة اليوم

احدث الأخبار