ثورة القرنفل البرتغالية تتألق في ذكراها الـ 50
ايجي ناو EgyNow
2024-4-28T15:56:44+03:00

ايجي ناو : مصر الان - أخبار محلية : "ثورة القرنفل" البرتغالية تتألق في ذكراها الـ 50، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي من شعارات ثورة القرنفل البرتغالية وكالة البرتغال ثقافة nbsp;ثورة القرنفلالبرتغالسالازارلشبونةالإنقلاب .، والان تابعومعنا التفاصيل والمعلومات الواردة


من شعارات ثورة القرنفل البرتغالية (وكالة البرتغال)

ثقافة  ثورة القرنفلالبرتغالسالازارلشبونةالإنقلاب الأبيضالشعبالمواطنوناللاعنفالتاريخأورويا

يحتفل البرتغاليون ومعهم أوروبا، بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل أو ثورة الـ25 من أبريل (نيسان) 1974 والانقلاب الأبيض الذي قاده ضباط شباب أنهوا حروباً استعمارية وحكماً ديكتاتورياً أرساه أنطونيو دي أوليفيرا سالازار (1889–1970) لفترة دامت 48 عاماً. وبلغت هذه الاحتفالات ذروتها مع انطلاق مسيرات شعبية، وصدرت كذلك مجموعة من الكتب بالبرتغالية والفرنسية الجديدة تستعيد هذه الأحداث متوقفة أمام حياة سالازار الذي أسس وقاد ما عرف بـ"نوفو استادو"، أي "الدولة الجديدة" التي سيطرت على البرتغال من 1932 حتى 1974 تاريخ انطلاق الثورة التي عرفت باسم "ثورة القرنفل"، لأن السكان وزعوا هذه الزهور على الجنود الذين وضعوها في فوهات بنادقهم.

من هذه الإصدارات الجديدة كتاب إيف ليونارد، أستاذ تاريخ البرتغال المعاصر في معهد العلوم السياسية في باريس، وهو بعنوان "سالازار، الديكتاتور الغامض" (بيران، 2024، 528 صفحة). الكتاب عبارة عن سيرة رصينة يمكن اعتبارها كأول مرجع علمي يتناول سيرة هذا الرجل باللغة الفرنسية. فيها يستعيد ليونارد حياة سالازار منذ عمله كأستاذ للاقتصاد في واحدة من أعرق وأقدم جامعة في مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية، عنيت جامعة كويمبرا، والذي تم تعيينه وزيراً للمالية سنة 1928، ثم رئيساً للوزراء سنة 1932، ولكن من كان ليظن أن هذا الأكاديمي غير المعروف سينشأ سلطة ديكتاتورية أطبقت لعقود على البلاد بدعم من الكنيسة والجيش وكبار رجال الأعمال؟

بنادق الجيش والقرنفل خلال الثورة البيضاء (وكالة سيبا)

يقدم إيف ليونارد هذه السيرة السلازارية انطلاقاً من مجموعة من المصادر والوثائق والأسانيد العلمية التي تحكي على حد سواء سيرة وطن وأجيال غيرت التجربة السياسية لهذا الحاكم الغامض والمستبد حياتهم. فيها يتبدى هذا الديكتاتور الذي بدأ حياته العملية أستاذاً جامعياً لا يحب الظهور واللقاءات العامة، سيداً في فن البقاء، سياسياً طموحاً وماكراً، قاسياً وطيعاً في الوقت عينه، لا سيما على الساحة الدولية أيام الحرب العالمية الثانية، ثم الحرب الباردة. وقد سعى ليونارد لرسم صورته أولاً كوزير للمالية، ثم كرئيس لمجلس الوزراء، موضحاً أن ذكر اسم هذا الحاكم الملقب بـ"زوج الأمة" و"الراهب الديكتاتور" الذي لم يرتدِ يوماً الزي العسكري، اندثر من الذاكرة الجماعية البرتغالية.

فمن هو فعلاً أنطونيو دي أوليفيرا سالازار الذي لا نعرف كثيراً عن حياته، والذي مات في سريره، كـ"جاره" فرانكو، بعد أن أشرف على تعذيب وقتل الآلاف من معارضيه، لا سيما الشيوعيين منهم؟

كتاب جديد يتناول سيرة سالازار وثورة القرنفل (فناك)

يدرس إيف ليونارد سيرة الرجل من زاوية "الحالة" السياسية التي شكلها. ويلاحظ أنه على عكس فرانكو، ليس لدى سالازار عديد من المؤيدين في بلاده، حتى إن حزب "تشيغا" اليميني المتطرف لا يتبنى أياً من طروحاته السياسية، في إشارة من المؤرخ إلى أن اسم سالازار ما زال يثير الجدل، وأن النظام الاستبدادي الذي أرساه وأسقط سنة 1974 كانت جوانبه السلبية أكثر من جوانبه الإيجابية.

بالنسبة لمعظم البرتغاليين تعد السالازارية مرادفاً لمرحلة من الركود والتأخر الاقتصادي والقمع الفكري الذي لم يتم الانتهاء منه فعلياً إلا بعد انضمام البرتغال إلى المجموعة الأوروبية سنة 1986، بمبادرة من ماريو سواريس، وزير الشؤون الخارجية في أول حكومة دستورية عرفتها البلاد بعد أحداث عام 1974. ويعد هذا التاريخ البداية الفعلية لإعادة البرتغال ابتكار نفسه في علاقاته مع أوروبا والعالم. ويبدو أن بلداً بأكمله عاش منذ سنة 1970، تاريخ وفاة سالازار، وسنة 1974 تاريخ انطلاق "ثورة القرنفل"، صفحة لا يرغب في إعادة فتحها أو التفكر فيها بصورة مسهبة. ففي كبريات مكتبات بورتو ولشبونة، لا نقع على كثير من الكتب المتعلقة بسالازار والسالازارية، مما يسقط أسطورة "العصر الذهبي" التي حاول منذ بضع سنوات الكاتب والأكاديمي البرتغالي خايمي نوغيرا بينتو تلميع صورة قائدها في كتاب أصدره سنة 2007 افتقد الموضوعية العلمية.

ملامح فكرية

سيدة برتغالية تحمل القرنفل أمام دبابة (أ ف ب)

سعى نوغيرا بينتو في هذا الكتاب إلى استخراج ملامح "فكر" "الراهب الديكتاتور"، الذي يمكن رده فقط إلى مهاراته وقدراته القيادية الهائلة. غير أنه لم يستطع، على رغم مدحه هذه المهارات، إخفاء أعمال سالازار الإجرامية التي وجدت في كرهه الأعمى للشيوعية، السبب الرئيس الذي دعاه إلى السماح للشرطة السياسية البرتغالية التصرف بحرية مطلقة في الفترة الممتدة من سنة 1950 إلى سنة 1960، لا سيما في قلعة بينيش الأثرية التي شيدت في القرن الـ17، والتي اتخذها نظام سالازار سجناً زج فيه كل معارضيه السياسيين. في هذا السجن تعرض هؤلاء السجناء لشتى أنواع الاضطهاد والتعذيب على أيدي زبانية حكومة سالازار القومية، التي وإن وفرت الاستقرار الأمني وأحكمت قبضتها على الحدود، إلا أنها سحقت المعارضة بعنف ووحشية وفرضت رقابة صارمة على وسائل الإعلام، ضاربة عرض الحائط بمبادئ حقوق الإنسان وركائز الديمقراطية. فقد أقام سالازار دولة عسكرية وضع فيها النقابات تحت إدارة الحكومة، ومنع حرية الصحافة والحريات السياسية، وأقام الاقتصاد على قواعد محكمة كانت على حساب الأجور ورفاهية المواطنين، واحتفظ في خضم الحرب العالمية الثانية بحياد بلاده. فأصبحت لشبونة حلقة الوصل بين الدول الحليفة ودول المحور.

وقد أتى إيف ليونارد في كتابه الجديد على ذكر هذا الخط السياسي وهذا السجن الذي توارت خلف جدرانه عقود من الزمن اختلط فيها الألم بالبكاء والعذاب بالمقاومة.

ولعل التناقض القائم بين مصير سالازار، وهو ابن ناظر لإحدى المزارع، الذي أصبح في وقت من الأوقات سيداً لسادته السابقين، يعود إلى قبوله في مرحلة متأخرة من حياته بالعنف



تفاصيل اكثر من المصدر الان

نشير الى ان هذه هي تفاصيل "ثورة القرنفل" البرتغالية تتألق في ذكراها الـ 50،وتم نقلها من اندبندنت عربية نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

تابع جديدنا

اخبار فلسطين الان

الاكثر مشاهدة اليوم

احدث الأخبار