أعلن السيد رئيس الوزراء الباكستاني السابق، الأستاذ نواز شريف، منذ ساعات خلال تصريحاته اليوم الجمعة، عن فوزه في الانتخابات العامة، مؤكدًا على أن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، استطاع بكل جدارة أن يحصد في هذه الانتخابات أكبر عدد من الأصوات، كما أشار في تصريحاته إلى نية استكشاف إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية، وفقًا لما أوردته وكالة “رويترز”.
نتائج انتخابات باكستان
قد ورد أن السيد شريف لم يكشف عن عدد المقاعد التي فاز بها حزبه، حيث يتم تتواصل عملية فرز الأصوات بالنسبة للمقاعد الأخيرة من إجمالي 265 مقعدًا المتنافس عليها في الانتخابات، ووفقًا لما ورد في نتائج الفرز الأخيرة التي نشرتها اللجنة الانتخابية في هذا الصدد، أنه قد حصل حزب شريف على 42 مقعدًا، وهو عدد يقل بكثير عن الحد الأدنى المطلوب لتشكيل حكومة والبالغ 133 مقعدًا، من جهة أخرى، قد أظهرت النتائج الأولية للانتخابات حتى الآن تشابهًا كبيرًا بين السادة المرشحين المستقلين المؤيدين للسيد رئيس الوزراء السابق المسجون حاليًا، عمران خان، وحزب نواز شريف، مما أثار شكوكًا حول احتمالية “تزوير النتائج” نتيجة بطء فرز الأصوات، وقد جاء ذلك على الرغم من منع “حركة العدالة الباكستانية” التي يتزعمها خان من المشاركة في الانتخابات كحزب، إلا أن النتائج الرسمية أظهرت فوز مرشحين مستقلين مرتبطين بالحركة بـ 16 مقعدًا في الانتخابات التشريعية.
قبل الإعلان عن نتيجة الإنتخابات الباكستانية 2024
قد أكد السيد عمر أيوب خان، وهو العضو المسؤول في “حركة العدالة الباكستانية”، في تصريح صادر لوسائل الإعلام، أنه واثق من قدرة حزبه على تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة بغالبية الثلثين، من جهة أخرى، قد أكدت مريم أورانجزيب، والذي تعد المتحدثة باسم حزب نواز شريف، أن حزبهم مازال حتى الآن يحتفظ بموقع قوي للفوز في إقليم بنجاب، وهو الأمر الذي يعتبر الأكثر تعدادًا للسكان في باكستان، حيث يمثل الحزب أكثر من نصف الناخبين، لذا من المعتاد أن يكون الفائز في هذا الإقليم في وضع قوة لتولي رئاسة الحكومة المستقبلية، كذلك يرى مجموعة من المراقبون أن السيد نواز شريف (البالغ من العمر 74 عامًا)، الذي عاد إلى باكستان بعد قضاء أربع سنوات في منفاه في لندن، يحظى الآن بشكل كبير بدعم وواضح من الجيش الباكستاني وأفراده، لذا من المتوقع أن يمنح فوز حزبه له الفرصة للقيادة البلاد للمرة الرابعة.