ايجي ناو : مصر الان - أخبار محلية : دموسم الدعاية المبكرة: مالٌ كثير وقلق أكثر، التالي وكان بدايه ما تم نشره هي زيد شبّر حين تُطلّ رياح الانتخابات، تهبّ معها موجة من الترقب والاضطراب داخل أروقة الأحزاب وقلوب الطامحين، والان تابعومعنا التفاصيل والمعلومات الواردة
زيد شبّر
حين تُطلّ رياح الانتخابات، تهبّ معها موجة من الترقب والاضطراب داخل أروقة الأحزاب وقلوب الطامحين. وها هي الأحزاب قد أنهت جولة التصفية الأولى، معلنةً عن قوائمها المبدئية، وتسلسلات المرشحين التي لم تكتمل بعد، إذ تنتظر المرور الإجباري من بوابات المساءلة والعدالة والدوائر الأمنية. ولكن، حتى قبل أن يُحسم أمر الأسماء، يبدأ القلق مبكرًا، متغلغلًا في أرواح المرشحين.
المرشح، في هذه المدة، لا يعرف راحة البال. يتحول إلى آلة حسابات متحركة، يُحصي كل يد يصافحها، وكل وعد يقطعه، وكل مجلس يجلس فيه، بحثًا عن ما يُسمى بـ”الرصيد الانتخابي”. ومنذ لحظة الإعلان غير النهائي عن ترشّحه، يعيش في حالة من التأهب القصوى: هاتفه لا يصمت، لقاءاته لا تتوقف، وأفكاره لا تنام. الكلّ يُراقَب، والكلّ يحسب، والكلّ يتحول إلى صوت محتمل أو أو صوت سلبي.
انطلقت الدعاية الانتخابية مبكرًا، وإن لم تُعلن رسميًا. فُتِحَت مكاتب، ووزعت بطاقات، وأطلقت وعود كبرى قد لا تصمد أمام أول اختبار واقعي. تُبذل الأموال الطائلة بلا حساب: هدايا ثمينة، مساعدات خيرية مغلفة بالمصلحة، لقاءات عشائرية تُغدق عليها الموائد العامرة والابتسامات المصطنعة. الكل يبحث عن الأصوات، لا عن الناس؛ يتعامل مع البشر كأرقام، لا كعقول ولا كرامات.
في هذه المرحلة، يتقمّص البعض دور المنقذ، وآخرون يلبسون ثياب الحكمة والتقوى، وآخرون يلعبون على أوتار الطائفة أو القومية أو المصالح الضيقة. إنها لعبة الكراسي السياسية، الكل يدور حولها في حلقة متوترة، يتسابقون للجلوس، لا أحد يضمن المقعد، ولا أحد يأمن الخسارة.
ورغم كل هذا البذخ والركض خلف الأصوات، يبقى الخوف جاثمًا في القلب. لا يهدأ المرشح مهما كانت شعبيته أو ثقة حزبه به، فهو يدرك أن المزاج العام متقلب، وأن صناديق الاقتراع لا تعترف إلا بلغة الأرقام المجردة. لذا، يعيش حالة من الترقب اليومي، يقرأ الأخبار والتسريبات والتحليلات كما يقرأ المؤمن كتابه المقدّس.
وحين تقترب ساعة الحسم، يشتد التوتر، وتعلو الوجوه تعابير لا تخطئها العين: القلق من الخسارة، الخوف من الخيانة، والرهبة من أن يتحول الحلم إلى سراب. وعندما تُعلن النتائج، تبدأ مرحلة جديدة: فائز يضحك بمرارة، وخاسر يُخفي ألمه بابتسامة متعبة. لكن المؤكد أن الجميع، في نهاية هذا السباق، خرجوا مثقلين بالتجربة، مرهقين من الركض، ومدركين أن السياسة في هذا الزمن، ليست إلا مرآة قلق لا ينكسر.
المزيد من التفاصيل من المصدر - (اضغط هنا)
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل موسم الدعاية المبكرة: مالٌ كثير وقلق أكثر وتم نقلها من وكالة وطن للأنباء نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في ايجي ناو EgyNow بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.